الرحال: لا يمكن لأيّ معهد رصد توقّع كميات الأمطار المسجلة بنابل
أكّد عبد الرزاق الرحال المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 24 سبتمبر 2018 أنّه لا يمكن لأيّ لا مركز توقّع تسجيل 300 مليمتر من الأمطار في الوطن القبلي "وأتحدى من يقول العكس".
وأضاف أنّ كمية الأمطار المسجلة في ولاية نابل كانت قياسيّة وتسجّل لأوّل مرّة في تونس، حيث بلغت في بني خلاد 297 ملم خلال 4 ساعات و210 ملم في نابل، متابعا أنّ الرقم القياسي السابق تمّ تسجيله في سيدي بوزيد سنة 1969 وكان في حدود 175 ملم.
وأشار الرحال إلى أنّ نزول الأمطار لم يكن مفاجئا لكن الكميات كانت أكثر من المتوقع، مشدّدا على انّ ما حدث ليس إعصارا لأن منطقة البحر الأبيض ليست منطقة أعاصير بل منطقة منخفضات جوية تساهم في ظهور التقلبات فقط.
واعتبر أنّ التحذير الايطالي توقع حدوث إعصار يومي 19 و20 سبتمبر سيضرب سواحلهم وسيتنقل الى تونس لكن لم يحدث ذلك، لكن ما حدث في 22 سبتمبر أنّ الحرارة غذت السحب الركامية الرعدية ذات الفاعلية القوية بالرطوبة ما جعل الأمطار تهطل بشكل متفاوت بعدّة مناطق تراوحت بين 30 و300 ملم.
وأعلن المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي تفطنهم الى أنّ كميات الأمطار ستكون غزيرة فقاموا بإصدار بلاغ لكن لا يمكنهم توقع هشاشة البنية التحتية وما ستتسبب فيه من فيضانات.
كما تطرّق إلى عملهم على وضع برنامج "خارطة اليقظة" قيد التجربة الذي سيساعدهم لاحقا في صنع القرار مع الأطراف المعنية وسيبدأ في العمل في ديسمبر 2018.
من جانبه أوضح عياض الزهار أستاذ جامعي في هندسة المياه والتهيؤات المناخية أنّ كمية الأمطار المسجّلة في ولاية نابل قياسية
وأشار إلى أنّ البنية التحتية ساهمت في الكارثة المسجلة لان المناطق العمرانية تجعل كميات الأمطار السائلة اكبر وتتسبب في الفيضانات.
واستغرب الزهار من عدم تكوين مهندسين على مستوى البلديات للإشراف على البنية التحتية في كل منطقة والإشراف على أشغال المدن لاستشراف المخاطر وتحديد نقاط الخطر.
